الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ وعلى أصحابه وأتباعه ، ومن والاه ... وبعد ... فقد تأكدت من اهتمام القراء وطلاب العلم بمدارسة الأديان والمذاهب من إقبالهم على الكتاب ، وطلبهم إعادة طبعه ونشره، وقد لاحظت فريقا من القراء يهتم بمعرفة الأديان استنباطا من أدلتها ، ومصادرها التي تعتمدها ، وسره أني فعلت ذلك مع الأديان والمذاهب التي تحدثت عنها ، لأن صاحب الدار أدرى بها ، واعلم بمحتوياتها وما فيها، وفريق آخر يريد المقارنة بين الأديان والمذاهب بعد التحليل والتأمل وهذا جانب لم أمهله وبخاصة في القضايا الهامة، وفريق ثالث يهمه الوقوف على بيان التطور التاريخي لكل دين على حدة ولسائر الأديان جملة واحدة، ولقد حاولت إرضاء كافة الاتجاهات ، ولذلك عقدت للدراسة كتابا أوردته في بداية الدراسة ، وجعلته مدخلا يحدد الأسس والمفاهيم التي تقوم عليها الدراسة فى الأديان والمذاهب ، لتمثل القانون العلمي الذي يحدد منهجية البحث والباحث ، وتبين الغاية التي من أجلها كانت الدراسة.