الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ... فهذه هي الطبعة الثالثة من كتابي الدعوة الإسلامية أصولها .. ووسائلها .. وأساليبها في القرآن الكريم .
أقدمه بعد نفاذ طبعاته السابقة ، وقد اكتفيت بالزيادات والإضافات التي وضعتها في الطبعة الثانية، واشكر الله تعالى أن هيأ للكتاب قراء أحاطوه باهتمامهم ، وآمل أن يحيطوني بمرئياتهم لكى أستعين بها عند إعادة طباعته بعد ذلك، وأكرر ما قلته في الطبعات السابقة ، وأشير إلى أهمية التأليف في علوم الدعوة ، وأمل تحقيق ما يلي :
أولاً : خدمة علوم الدعوة ، وبخاصة بعد أن أصبحت علوما لها موضوعها ، وغايتها ، ومناهجها
ثانيا : مصاحبة الدعاة وهم يتحركون بالإسلام فحاجتهم إلى الزاد شديد ومساندتهم بالمعرفة والعلم ضرورة دينية ، واجتماعية .
ثالثا : إظهار خصائص الإسلام التي يتميز بالعالمية ، وختمه لسائر أديان الله تعالى ، وصيانته لحقوق الناس ، ونشر العدل والسلام .
رابعا : مواجهة خصوم الدعوة ، ورد شبهاتهم التي يوجهونها ضد كافة أركان الدعوة إلى الإسلام ، ويزعمون صدقها مع أنها دعاوى باطلة لا تصمد أمام برهان الحق ، وبيان العلم والواقع .إني أعرض الإسلام ، وأحدد وسائل تبليغه ، وأوضح وسائله للوصول إلى الاقتناع والرضى ولذلك أتمني جهد العلماء والدعاة معى فالطريق طويل ، والسفر شاق، والحاجة إلى التعاون وتكاتف المخلصين أمر ضروري، وأسال اللّٰه يسدد خطإى ، ويهديني سواء السبيل ، ويجعل خالصا لوجهه اللّٰه، وهو حسبى ... ونعم الوكيل.