الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ... فهذه كلمات شاعرة كتبتها زمن الصبا ، ولنا بين الخامسة عشر والعشرين من العمر ، وأذكر هنا دوافعي فلقد كنت أدرس في معهد طنطا الديني الثانوي في وقت عاش الطلاب نهضة ثقافية تمثلت في الآتي :
(1) أخذ طلاب كل فصل يصدرون مجلة حائط أسبوعية ، وكان لي شرف جمع الكلمات ، وتنسيقها مع الاشتراك في كتابة مجلة فصلى ، وتعليقها على الحائط الجانبي للفصل .
(۲) ظهر عدد من الدواوين الشعرية لطلاب المعهد ، طبعها أصحابها ، ووزعوها على الطلاب
(۳) عقدت نيتى على الالتحاق بكلية دار العلوم ، أو كلية اللغة العربية ، ورأيت ضرورة التفوق في علوم الملغة العربية ، ومنها كتابة الشعر
(٤) حببني مدرس مادة العروض والقافية في الشعر وبحوره
كل تلك العوامل دفعتني إلى محاولة كتابة الشعر ، فكنت أجلس مع نفسى ، وأنحته نحتا يستغرق الوقت والجهد ، ولولا الإصرار ما كتبت شيئا، لقد كنت أتخيل أحداثا ، وانفعل بها، وبعد ذلك أكتبها على ضوء ما قرأت لزملائي في دواوينهم .لقد بوب المزملاء في دواوينهم المصغرة للوطنيات ، وللإسلاميات ، وللرثاء ، وللعواطف فسرت على نمطهم معتمدا على الخيال غالبا