بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعــــد .. فلقد أتممت دراساتى عن الخلفاء الرَّاشدين الثلاثة أبى بكر، وعمر، وعثمان رضى الله عنهم ... وهاأنذا أقدم دراستى عن الخليفة الراشد الرابع علي بن أبي طالب بنفس المنهج ، مؤملا في الغايات التي قصدتها حين كتبت فى تاريخ الدعوة إلى الله تعالى ، فلقد أخذت فى إيراد السيرة الشخصية لمن كتبت عنهم ، وأبرزت جهودهم فى تفهم الإسلام ، والدعوة إليه ، وخدمة المسلمين أجمعين ، وحاولت قدر طاقتى البشرية استنباط بعض الركائز التى تفيد الدعوة في حركتها ، وتمد الدعاة بطاقة من الوعي ، والوضوح في دعوتهم الناس .. وفى هذا المجال بدأت بآدم ، ومرورًا برسل الله عليهم السلام حتى انتهيت بسيرة المصطفى ... و استنبطت الركائز المفيدة من سيرتهم عليهم السلام ، فهم قدوة الدعاة ، وأسوة العاملين فى خدمة الإسلام والمسلمين ... وكتبت عن الخلفاء الراشدين لأنهم أخذوا عن رسول الله مباشرة وكانت طريقتهم منهجا يحتذى ، وهاأنذا أواصل الكتابة عن رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب، والحديث عن عصر الخليفة الرابع وسيرته يختلف اختلافا كبيرا عن الحديث عن عصر الخلفاء السابقين .