الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...وبعد ،، "فقد تم بحمد الله تعالى ، وبعونه تفسير المجلد التاسع من :"ركائز القدوة في تفسير الدعوة وقد انتهى المجلد التاسع بتفسير سورة "الحج" ، وهذا فضل كبير من الله تعالى علي ، وأسأله سبحانه وتعالى أن ينعم علي بالمزيد ، وأن يوفقني لتحقيق الأمل لأنتهى من تفسير القرآن الكريم كله وفق المنهج الذي وضعته ورجوت فيه ربي لأتمكن من الانتهاء من التفسير وفق المنهج الذي حددته وهو :
(۱) بيان المعنى المراد من الآيات في صورة تحليلية مفصلة .
(۲) إظهار المعنى اللغوى للألفاظ ، وللنظم من خلال التفسير ليظهر المعنى الكلى للآيات على أساس المفهوم اللغوى للآيات والجمل القرآنية
(۳) أن يقدم للدعاة أهم الركائز التي تفيدها الآيات ، والتي بتطبيقها يكون الدعاة قادة ، ومصلحين وسط الناس ليحققوا الريادة الدينية.
(٤) إبراز الركائز المستفادة من الآيات لتوضيح مفهوم دعوى يرتبط بركن أو أكثر من أركان الدعوة ، وقد ترتبط الركائز بالآيات ارتباطا مباشرا أو بعيدا لأني أقصد أن يستفيد الدعاة بالآيات ، ويتخذوها موضوعا لكلامهم ، وعملهم ، ويجمعوا مع الركائز ما يناسبها من آيات الله تعالى ومن السنة النبوية ..
(0) عرضت القصص القرآني مجزءا ، وقسمت القصة الواحدة الطويلة الآيات في السورة الواحدة إلى مواقف ، أو مشاهد ، أو مقاطع في صور متتابعة حتى تكتمل القصة ، لأن ذلك يوضح القصة كلها ، ويمكن الدعاة من عرض القصة الواحدة مجزأة ليحيط كل جزء بالعبر والدروس والعظات المستفادة منه ، وهذا إثراء لكلمات القرآن الكريم ، واستفادة بالقصص ، وترسيخ للعبرة في الفؤاد والضمير
(٦) حرصت على إيراد الأحاديث الصحيحة ، الموافقة للآيات لتكون زادا للدعاة ، وهم يدعون الناس بالقرآن الكريم .
(۷) حاولت بقدر الإمكان البعد عن الخلافات المذهبية والكلامية منعا للتشتت الفكري الذي يحقق الجدل والمراء ، واكتفيت بعرض مذهب أهل السنة المهتدى بهدى القرآن الكريم ، وبأسلوبه في الدعوة والخطاب
(۸) حاولت إحاطة الآيات بأمور ترتبط بها مثل صلتها بما قبلها ، وبيان موضوعها الرئيسي ، وتلخيص معناها العام ، لتوضيح المعنى بأكثر من طريق .
هذا ما أملته في منهجي ، وأرجو أن يوفقني الله فيه ، وينفع به ، والله من وراء القصد ، وهو حسبي ، ونعم الوكيل