الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد ،، فإني أتوجه بالشكر الخالص لله تعالى على ما أنعم به علي وتفضل في كافة شئون حياتي ... وبخاصة إعانته لى في الانتهاء من المجلد العاشر من مؤلفي . "ركائز القدوة في تفسير الدعوة" إني أشعر بالرضا ، وتغمرنى السعادة ، وأجد نفسي أمام فيض إلهى ، يحيطني نوره ، ويشملنى هداه ، ويحببنى فى مواصلة السير في رحاب كلام الله تعالى ، والاستفادة بنوره العظيم . لقد أعطاني الله مالا أنفقه ، وجهدا أبذله ، وعمرا أقضيه مع تفسير القرآن الكريم ، وأملا في وضع تفسير للدعاة يأخذون منه ركائز الريادة ليقودوا الناس بها إلى الله تعالى ، وغايتى نشر الخير ، ووضع الدعاة في موطن الريادة والقدرة ، واعتمادى على الله كبير ( إن أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) إن من أماني العذاب أن أتمم هذا التفسير وأن تتحقق الغاية منه ، وأن يكون بداية اهتمام من العلماء والدعاة لتصير الدعوة إلى الإسلام هي الهدف الاسمى ، وينتشر دين الله فى العالمين ، وأملى فى الله العون والتوفيق . إن ما أمدنى الله به من فضل وعون طوال عمري يؤملني في مستقبل حسن يقدره الله لى ... ويجعلني أحلم ، وأتمنى ، وأمل في الله تعالى الخير كله وأسأله العون والسداد فى إتمام هذا التفسير الذي أرجوا له أن ينفع الله به ، ويجعله ذخرا لى عنده ، وأن يوسع به قبرى ، وينور مستقبلى ، ويسعدني بصحبة المصطفى له ، وبرؤيته في الآخرة سبحانه وتعالى