الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن والاه من المسلمين وبعد ... فلقد أعانني الله تعالى فانتهيت من تأليف الجزء الثاني من مؤلفي "ركائز القدوة والإيمان بشرح أحاديث اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" وفيه حاولت شرح الحديث شرحاً يبين معناه ، ويوضح غريبه كما جاءت في شروح صحيحي البخاري ومسلم، وحللت أحاديث كل باب لاستنباط بعض الأحكام والحكم ، واستخرجت أهم الركائز التي هداني الله تعالى إليها، وقد أوردت أهم الأحكام المستفادة من الحديث بصورة إجمالية مكتفياً فيها بآراء جمهور الفقهاء ، وآراء أصحاب المذاهب الأربعة كما جاءت في شروح الصحيحين غالباً . (ولقد انتهى الجزء الثاني عند( باب سجود التلاوة ) وهو الباب التاسع عشر من كتاب (المساجد و مواضع الصلاة) ولذا سيبدأ الجزء الثالث بالباب العشرين وهو ( باب الذكر بعد الصلاة ) من كتاب( المساجد ومواضع الصلاة ) وسأتبع في دراسته نفس المنهج الذي سرت عليه في الجزءين الأول والثاني المشتمل على المسائل التالية :-
أولاً : تحديد موضوع أحاديث الباب كما هو في العنوان بشيء من التفصيل
ثانياً : بيان الدلالات اللغوية لأحاديث الباب لمعرفة معاني الألفاظ، ودلالات كلمات الحديث اللغوية، والوقوف على إشارات بعض الأحكام الفقهية كما بينها الفقهاء .
ثالثاً : بيان المعنى العام لأحاديث الباب لإيجاز القضايا التي تناولتها باختصار ..
رابعاً : إبراز أهم الركائز الدعوية والإيمانية التي يمكن استنباطها من أحاديث الباب ، وتشير إليها الأحاديث بصورة ضمنية .
خامساً : ذكر الفوائد التي يمكن استنباطها من أحاديث الباب .
سادساً : اكتفيت في تخريج الحديث باسم الكتاب والباب ، ورقم وروده لأتجنب اختلاف الطبعات .
وبذلك أتمنى تحقيق ما أرجوه من الكتاب ، بشرح أحاديثه ، وبيان أهم أحكامه، وأخذ الدروس والعبر منه، والله من وراء القصد ، وهو حسبي ، ونعم النصير.