الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد ،،،،، فإني أقرر ابتداء أن الله تعالى بدأ خلق الإنسان بآدم الله على النحو الذي بينه الوحي، ووضحه القرآن الكريم، لأن القول بسبق أوادم قبل آدم ال قول بلا دليل، ويرده عدم وجود أي أثر لواحد من هذه الأوادم . وأومن بأن الله تعالى خلق آدم عليه السلام نموذجا للإنسان الكامل المتمتع ، وبعقل يفهم، ويعلم ببدن يحتاج إلى الطعام والشراب، والنكاحوبروح تسبح، وترغب، وتسعى للتواصل مع الله تعالى . ويقرر ، ويختار وقدر للبشرية أن تنتسب لآدم الله أبا لهم جميعا، وأنزل الوحي للناس في سائر الأمم ليسيروا على منهج الله كما كان أبوهم آدم عليه السلام. خلق الله آدم الوسط كوكبة من الملائكة، ومعهم إبليس، فقد أمر الله تعالى الملائكة بتسوية مخلوق من طين الأرض فأطاعوه، وسووا من الطين كائنا على النحو المطلوب، وبقى الطين جسدا جامدا إلى أن نفخ الله تعالى فيه من روحه فتحرك، وتكلم، وقال الله تعالى للملائكة : ﴿ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا من طِينٍ فَإِذَا سَوَيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ )
وبدأت حركة الحياة على الأرض مع وجود إنسان استخلفه الله فيها، وعظمته الملائكة بأمر الله تعالى . وخلق الله تعالى حواء من ضلع آدم الأيمن، وأسكنهما الله الجنة، وقدر لهما الخروج منها، وتعمير الأرض، ووضح لهما عدوهما الذي جعله الله تعالى سببا لإخراجهما من الجنة، وهو إبليس اللعين . وبدأ توالد الآدميين من آدم وحواء - عليهما السلام - على نحو أراده الله تعالى وقدره ... وبذلك تجلت صورة الحركة في الحياة الدنيا، حيث يعمل آدم الله بالوحي الذي ينزل عليه من ربه لتنظيم مسيرته، ومسيرة ذريته في الأرض، مع وجود إبليس وأبنائه وسط الآدميين للإضلال والوسوسة .